النجوم

النجم جسم كرويّ ضخم يستمد لمعانه من تفاعلات الاندماج النوويّ التي تحدث في لبّه، والتي ينتج عنها عناصر أثقل من الهيدروجين، وتُعدّ الشمس النجم الذي يُزوّد كوكب الأرض بالضوء والإشعاع، ويوفّر له ظروفاً تجعله مكاناً مناسباً لنشوء أشكال الحياة المختلفة، وتحظى النجوم باهتمام ودراسة من قِبل علماء الفلك للتعرّف على الخصائص المميزة لكلّ منها، حيث تقود معرفة إحدى الخصائص إلى تحديد خصائص أخرى، فمن خلال مراقبة طيف النجم، ولمعانه، وحركته في الفضاء يتمكّن العلماء من تحديد كتلته، وعمره، والتركيب الكيميائي له، ومن خلال معرفة كتلة النجم يُمكن تحديد تاريخ نشأته، وتطورّه، ومصيره النهائي، ومن خلال معرفة التاريخ التطوّري للنجم يُمكن التوصّل إلى معرفة قطر دورانه، وآلية دورانه، ودرجة حرارته

دوران النجوم


تصف النجوم ومن بينها الشمس بأنّها ليست ثابتةً في مكانها إنّما تدور، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ النجوم تكوّنت من سحابة من الغاز والغبار تدور مغزلياً، وبما أنّ الزخم الزاوي (بالإنجليزيّة: Angular momentum) كمية محفوظة، تدور النجوم مغزلياً أيضاً ولكنّها تدور بسرعة أكبر من سرعة دوران السحابة التي كوّنتها؛ وذلك لأنّ عزم القصور الذاتي (بالإنجليزيّة: moment of inertia) لها أقل، ممّا يعني أنّ معدل دورانها يكون أسرع.دور الشمس كلّ 25 يوماً تقريباً عند خط الاستواء، وكلّ 36 يوماً تقريباً بالقرب من القطبين، وتختلف مدّتا الدوران السابقتان بسبب تركيب الشمس المائع على عكس تركيب الأرض الصلب، كما أنّ الشمس تدور بنفس اتجاه دوران الكواكب حولها، وهو أيضاً اتجاه دوران السّحابة الأصليّة التي تكوّنت منها الشمس، وتميل بعض النجوم في مجرّة درب التبانة للدوران باتجاه دوران المجرّة ذاته، ومع ذلك فإنّ النّجوم تدور باتجاهات عشوائيّة إلى حدٍّ ما عند النظر إليها كلٍّ على حدة






تعليقات

إرسال تعليق